اهلا وسهلا بكم في موقع خبر نيوز الاخباري و المتكامل تجد كل ما يهمك على الساحتين العربية والدولية

Thursday, October 18, 2012

منتخبنا الوطني لعب بطريقة سلبية فكيف يعود منتصرا؟




استحق منتخبنا الوطني لكرة القدم الخسارة امام المنتخب العماني في اللقاء الذي جمعهما امس الاول في العاصمة العمانية مسقط في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل لأنه بكل بساطة لم يقدم الاداء الذي يستحق عليه الخروج بالفوز والعودة بنقاط المباراة الثلاث.

باختصار شديد لم يكن نشامى المنتخب في يومهم وقدموا مباراة سيئة من الناحية الفنية, غلبت عليها الفوضى والفردية وغاب الانضباط التكتيكي واختلط الحابل بالنابل على ارض الملعب, ولم تكن هناك خطة واضحة المعالم تشير الى ان المنتخب كان بإمكانه على الاقل الخروج بالتعادل وتحصيل نقطة واحدة على اقل تقدير.

ومع تقديرنا للمدير الفني للمنتخب الكابتن عدنان حمد الا ان تصريحاته التي أعقبت المباراة باتهام الطاقم التحكيمي انه كان خلف خسارة منتخبنا الا اننا نرى ان هذا الرأي صدر عن حمد في حالة انفعالية عقب اللقاء مباشرة والصحيح ان خسارة منتخبنا ساهم هو ورجاله فيها حين وضع خطة لعب عقيمة ونفذها نجوم المنتخب بصورة سلبية امام فريق يقل عنا مستوى من الناحية الفنية لكنه تفوق علينا بالروح القتالية وامتلك رغبة الفوز التي افتقدناها ,فكيف يفوز منتخب يلعب بلا روح وبأسلوب تقليدي ركيك يعتمد على التكتل الدفاعي أمام المرمى مع الاعتماد على توفيق احد اللاعبين في اقتناص كرة عرضية او كرة ضالة امام المرمى يهز بها الشباك لنحصل على الفوز.

للأسف خسارتنا امام عمان كانت ضربة موجعة فقد اعادتنا الى الخلف وحدت من طموحات التأهل وجعلت منافسينا يتجاوزونا بالترتيب والاهم من ذلك اننا افتقدنا للشخصية التي تميز بها منتخبنا في الفترات الماضية ولا بد من دراسة ما حصل في هذا اللقاء بجدية تامة حتى لا يتكرر المشهد من جديد في المراحل المقبلة التي تتطلب تظافر الجهود الادارية والفنية والجماهيرية ليستعيد المنتخب صورته الزاهية ويواصل مشاور المنافسة خاصة وان الكرة ما زالت في ملعب جميع الفرق باستثناء المنتخب الياباني الذي يبحر وحيدا بقارب التألق حتى بات على مشارف شواطىء ريو دجينيرو البرازيلية ولا تفصله عن تحقيق مراده سوى ثلاث نقاط.

فوضى دفاعية
لم يجانب الكابتن عبد الله ابو زمع كبد الحقيقة في تحليله لقناة الجزيرة الرياضية حين قال ان منتخبنا كان يعاني مع نهاية الحصة الاولى من فوضى دفاعية , وبالفعل هذا ما لمسناه على ارض الملعب فالكابتن عدنان حمد رفض مبدأ المغامرة الهجومية حتى وهو يتأخر بنتيجة المباراة عن الشقيق العماني , فمن البداية كشفت التشكيلة التي زج بها حمد ان منتخبنا سيلعب للتعادل وليس للفوز والا كيف نفسر وجود 7 لاعبين في المنطقة الخلفية ومن امامهم لاعبا الاصل في وجودهما ان يمارسا أدوارا هجومية لكنها فعليا كانا يلعبان الدور الدفاعي الذي كان يلعبه الخط الخلفي في حين انفرد الدفاع العماني بأحمد هايل واطبقوا على كافة تحركاته.

الانكماش الدافعي غير المبرر الذي بدأنا فيه المباراة كان يمكن تبريره لو انه انحصر بفترة جس النبض الطبيعية, لكنه للأسف تواصل حتى نهاية المباراة بخمس دقائق, هذا الانكماش تسبب في هشاشة الخط الخلفي واصبح من السهل على اللاعبين العمانيين العبور الى مرمى لؤي العمايرة فتعرض في اكثر من مناسبة للخطر, ويبدو ان الجهاز الفني لمنتخبنا تناسى ان متانة الدفاع لا تكون برص اللاعبين في المنطقة الخلفية بقدر ما تكون في حسن الاختيار والتنظيم وان الكثرة احيانا تعيق الحركة في هذه المنطقة الحيوية وتخلق فوضى من دون مبرر وهذا للأسف ما حصل في الميدان فالهدف العماني الاول سجله اللاعب العماني احمد كانو بعيدا عن رقابة الثنائي سليمان السلمان الذي تدخل متأخرا لمنع الكرة وشادي ابو هشهش الذي وقف متفرجا على كانو وهو يسجل في غياب بقية المدافعين, والهدف الثاني جاء بطريقة تؤكد الفوضى الدفاعية التي سادت صفوف فريقنا فالكرة جاءت من الركن الايمن ومرت من الدميري والعمايرة حتى وصلت اللاعب العماني فأودعها بكل اريحية في المرمى والغريب ان عمقنا الدفاعي كان مغيبا بغياب انس بني ياسين ومحمد مصطفى وسعيد مرجان وشادي ابو هشهش في مشهد لا تفسير له الا ان الفوضى الدفاعية كانت سيدة الموقف.

فقدنا روح المغامرة

نعم فقدنا روح المغامرات الهجومية فغاب حسن عبد الفتاح وعامر ذيب وعدي الصيفي عن المشهد الهجومي ليكون غياب احمد هايل امرا طبيعيا بعد ان وجد نفسه محاطا بدفاع عماني صلب وما كان بإمكانه التغلب على هذا الرباعي الا لو امتلك مهارة ميسي أو سرعة النفاثة رونالدو.

للأسف انشغل هذا الثلاثي بمساندة الدفاع واغفلوا دورهم الاهم في طبخ الهجمات واسناد هايل في الامام لدرجة نسينا معها وجودهم في الملعب وربما العنت الركلة الركنية التي ارتدت من قائم الحبسي فقط عن وجود الذيب ,وبالتالي لم يحصل منتخبنا على فرص مباشرة للتهديف باستثناء الكرة التي فشل هايل في ترجمتها الى هدف وهو على باب المرمى, ودون ذلك فان وجود هذا الثلاثي لم يكن مؤثرا على الاطلاق في الجانب الهجومي ولا حتى في الجانب الدفاعي.

توقعنا ان يبادر الكابتن حمد الى اجراء تعديلات سريعة على طريقة اللعب بمرور الوقت بوعد ان تأخر منتخبنا لصالح الاشقاء العمانيين الا ان شيئا من ذلك لم يحدث مع انه اجرى ثلاث تبديلات على مراحل فاخرج احمد هايل واشرك مكانه ثائر البواب واشرك حمزة الدردور مكان حسن عبد الفتاح وعبد الله ذيب مكان عدي الصيفي وكان الاجدر بحمد ان يبادر الى سحب لاعب من وسط الملعب دون ابعاد هايل والزج بالبواب الى جانبه لنلعب بمهاجمين او حتى بثلاثة مع دخول الدردور لكن ابعاده لهايل في وقت كنا بحاجة الى من يدعم تحركات البواب المؤثرة التي احتاجت الى الاسناد امام المرمى العماني, لو حدث هذا نعتقد انه كان بامكاننا التفوق على الأشقاء العمانيين وليس ادراك التعادل فقط فما فعله منتخبنا في الدقائق الخمس الاخيرة اكد ان الشقيق العماني كان مهيئا للسقوط لكن بما اننا افتقدنا لروح المغامرات الهجومية وسيطر علينا الرعب الدفاعي فكانت خسارتنا حاصلة لا محالة.

ومع احترامنا للمنتخب العماني الشقيق فهو لا يتفوق على منتخبنا ولا حتى يساويه من الناحية الفنية ولو ان الكابتن حمد ورجاله لعبوا من اجل الفوز لنالوا مرادهم ولكن بما انهم لعبوا لتفادي الخسارة فقط فان النهاية الطبيعية كانت هزيمتهم.

التحكيم ليس السبب
نعود الى تصريحات الكابتن عدنان حمد حول التحكيم والتي اشار فيها الى ان الحكم كان وراء الخسارة لنؤكد ان قرارات الحكم وان ساهمت نوعا ما في توتر لاعبينا في بعض مراحل المباراة الا ان هذه القرارات لم تكن مؤثرة بمعنى الكلمة لكن لاعبينا بكل اسف دخلوا المباراة متوترين والتفتوا في معظم الاحيان لمناقشة الحكم دون التركيز على اللعب.

ورغم ان الحكم اتخذ قرارا مصيريا لمنتخبا بإلغاء هدف التعادل بداعي التسلل فان كاميرا الجزيرة الرياضية الدقيقة ومحلليها الحكام المشهود لهم بالخبرة وقنواتنا الفضائية المحلية اكدت ان قرار الحكم كان في مكانه وبالتالي فان الحكم لم يتسبب في خسارتنا بقدر ما تسبب الأداء الباهت لنجومنا فيها.

No comments:

Post a Comment

 
© 2012. khbar-news خبر نيوز - جميع الحقوق محفوظة
Sync Joتصميم وتطوير