ثلاثة أطفال دخلوا ثلاجة خردة للهو .. فماتوا اختناقا لقلة الهواء وشدة الحر .. دون أن يدري بهم أحد

ثلاثة أطفال بعمر الزهور، تسللوا إلى أحد المخازن المهجورة، وفي ثلاجة "خردة" وجدوا مغامرتهم وما أدركوا بتفكيرهم الصغير أن داخلها كان الموت يتربص بهم، حيث تشاورت العصابة الصغيرة فيما بينها 

، عمر 4 سنوات ومهند 5 سنوات ومحمد 6 سنوات، ليقرروا دخول الثلاجة ذات الباب الثقيل واغلقوه على أنفسهم، وبعد أن عاشوا مغامرتهم وأرادو الخروج إلى الضياء، لم يفتح باب الثلاجة، فاضطروا لشدة الحر أن يخلعوا بعض ملابسهم، وبعد مضي ساعات من البكاء والخوف والحر وقلة الهواء، رفرفت أرواحهم لتحلق خارج الثلاجة تاركة أجسادهم الصغيرة جثثا هامدة ..

وفي التفاصيل كما أوردتها دنيا الوطن، فقد  لقي 3  أطفال مصرعهم خنقا مساء اليوم بعد أن حشروا داخل ثلاجة قديمة بالقرب من منازلهم في بلدة رأس كركر قضاء محافظة رام الله .  

وأوضح بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة أنه وحسب المعلومات الأولية تبين  أن الأطفال الثلاثة  دخلوا ثلاجة قديمة أثناء لهوهم بجانب منازلهم ولم يتمكنوا من الخروج منها الأمر الذي أدى إلى وفاتهم اختناق داخل الثلاجة، وتم نقلهم حالما اكتشف  أمرهم إلى مجمع فلسطين الطبي  .  

  

وأشار البيان أن الأطفال أبناء عمومه و هم  عمر موسى فخيدة 4  سنوات  ، مهند شادي فخيدة 5  سنوات ومحمد محمود فخيدة  6  سنوات وجميعهم من سكان رأس كركر غربي رام الله . 

وأضاف البيان انه على الفور توجهت شرطة المباحث ألعامه ووكلاء النيابة للمجمع الطبي و بوشر التحقيق بالحادث. 

 رئيس المجلس القروي لقرية راس كركر قال: 

على ما يبدو ان الاطفال الثلاثة وبعد نزولهم للمخزن دخلوا الى الثلاجة وهي ثلاجة تجارية مثل تلك التي في المحلات التجارية .

ويضيف نوفل ان باب الثلاجة يرتد ويغلق ثانية لوحده وعلى الارجح ان ادراك الاطفال لم يسعفهم للتفكير بالامر وكان همهم اللعب والدخول للثلاجة حيث ارتد عليهم الباب واغلق مما دفعهم لمحاولة فتحه ولكن دون نتيجة واثناء ذلك ومن شدة الحر والضغط نزعوا بعض الملابس عن اجسادهم.

وبعد العصر تقريبا افتقد الاهل الابناء وباشروا في رحلة البحث عنهم في كل ارجاء القرية دون توقع من احد انهم هبطوا الى ذلك المخزن القريب من بيوتهم.

وعند صلاة العشاء تقريبا تم العثور عليهم وقد فارقوا الحياة داخل الثلاجة .

ويشير نوفل الى ان سيارة من البلدة نقلتهم الى مستشفى رام الله الحكومي وان حالة من الحزن والالم تسود البلدة على فقدان ثلاث ازهار بطريقة صعبة ومحزنة .

وعن الشرطة الفلسطينية يوضح نوفل ان القرية تقع تحت السيادة الاسرائيلية (c)

واختتم نوفل حديثه واصفا مشاعر اهل القرية "بان الجميع هنا كانه مضروب على راسه والاهالي في حالة ذهول من هول الصدمة" وتمنى الصبر والسلوان لعائلات الضحاية.

رحمهم الله جميعا في انتظار رحمة المسؤولين على امل توفير مرافق للعب والتفريغ لاطفال فقدوا وطن ويفتقدون المواطنة .

بدورها نعت محافظة رام الله ليلى غنام الاطفال الثلاثة وتحتسبهم عند العلي القدير طيورا في الجنة.