الإمارات تمنح المواطنين شققاً سكنية بمساحة 500 متر

شرع "برنامج الشيخ زايد للإسكان" في تنفيذ خطة إسكانية جديدة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتمد على نظام التمدد الرأسي للبنايات السكنية للمواطنين، خصوصاً في المناطق التي تعاني نقصاً في المساحات السهلية الصالحة للسكن.

ووفقاً لصحيفة "الرؤية الاقتصادية"، صمم البرنامج لذلك نماذج هندسية بمساحات تناهز 500 متر مربع، في بنايات مكونة من طوابق عدة متتالية.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم البرنامج، المهندس عبدالله آل علي، أن ثقافة التمدد الرأسي في البنايات متعددة الطوابق أصبحت ضرورة، لا سيما في المناطق التي تزيد فيها المساحات الجبلية، مثل مناطق في إمارتي الشارقة والفجيرة. ونوه بتمتع تلك المساكن بالخصوصية الكافية التي يتطلع إليها المواطنون.

ورأى أن مساحة 500 متر مربع تعد كافية جداً للأسرة، كما يتوافر في البنايات أنظمة أمنية على بوابة البنايات على مدار الساعة، إضافة إلى أنظمة متقدمة للإطفاء متصلة بالدفاع المدني، فيما يوازي ذلك جهود بلدية لإصدار الموافقات اللازمة، وتسهيل عمل الاستشاريين والفنيين.

ويعقد البرنامج اجتماعات ربع سنوية مع المستفيدين من المنح، فيما يطبق برنامج توعوي خاص بتغيير ثقافة المواطنين، خصوصاً من تلك المناطق التي تعاني نقصاً في الأراضي الممهدة.

ونجحت التجربة فعلياً في إمارة الفجيرة، عن طريق إنشاء أول بناية سكنية مكونة من عشرة طوابق و12 شقة، فيما يعمل البرنامج حالياً على رصد مدى تقبل التجربة.

ويجري البرنامج حالياً، حسب آل علي، تنسيقاً مع الجهات التنفيذية في منطقة دبا التابعة لإمارة الشارقة، والتي يعاني سكانها الإشكالية ذاتها، لأجل إنشاء بناية سكنية للمواطنين هناك.

واعتبر أن هذا الحل مناسب تماماً للشباب المواطنين الذين يعملون خارج الإمارة، ويأتون في إجازات أسبوعية، علاوة على أنه خيار آمن تماماً.

ويوفر "برنامج الشيخ زايد للإسكان"، حلولاً جذرية لإشكاليات تأخر إصدار الموافقات على المنح السكنية، فيما ينفذ خطة زمنية حالياً لتسليم ثلاثة آلاف موافقة سنوياً، بمعدل 250 موافقة شهرياً على منح سكنية يستفيد منها المواطنون على مستوى الدولة، حسب إفادة المهندس آل علي.