الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يصر على منع حجاب اللاعبات

أثار قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بمنع لاعبات الفرق النسائية من ارتداء الحجاب أثناء المباريات ردود فعل متباينة في الأوساط الإسلامية في فرنسا. وجاء موقف الاتحاد، في بيان أصدره الجمعة، ليمثل عصيانا لقرار الاتحاد الدولي «الفيفا»، في اليوم السابق، والذي سمح بالحجاب الإسلامي في المباريات الدولية، بعد المنع الذي كان ساريا منذ 2007 بحجة الحياد الديني. وفي حين أثنت ناشطات نسويات من أصول عربية على القرار الذي اعتبرنه يلتزم بقانون العلمانية في المجال العام، رأى رئيس المجلس الفرنسي للعقيدة الإسلامية أن قرار اتحاد كرة القدم سيحرم لاعبات متحمسات وراغبات من ممارسة حقهن بالاشتراك في المنافسات والنشاط الرياضي، كنوع من الانخراط في الحياة الاجتماعية. كما أنه سيسهم في عزل شابات ساعيات للمساواة والانعتاق.

الفيفا تسمح للاعبات بارتداء الحجاب

«إن الحجاب ديني وليس ثقافيا».. هذا ما قالته أودري كيسر، مؤلفة كتاب «كرة القدم النسائية» وأحد الذين اعترضوا على قرار «الفيفا». وأضافت أن قرار السماح بالحجاب في المباريات الدولية لا يحترم اللاعبات في أعلى مستويات اللعبة لأنه يشكل تمييزا إضافيا بين الرجال والنساء في الملاعب.

روغ: السعوديات سيشاركن في الأولمبياد

ويمنع الاتحاد الفرنسي لاعبات كرة القدم من تغطية رؤوسهن سواء في المباريات الدولية أو الوطنية، رغم شعبية اللعبة في أوساط المهاجرين الأفارقة وبروز بطلات متميزات بين الشابات المسلمات. ويبرر الاتحاد قراره بالالتزام بمبادئ الدستور والتشريعات الفرنسية الخاصة بعلمانية الدولة. لكن الاتحاد لم يوضح في بيانه ما إذا كان المنع يشمل اللاعبات الأجنبيات المرخصات بممارسة اللعبة في فرنسا أم لا، لا سيما أنه من الممكن للاعبة محجبة في فريق نسوي أجنبي، مثل إيران، أن تحتفظ بحجابها أثناء مباراة تجرى على الأرض الفرنسية.

ترحيب خليجي بقرار السماح بارتداء الحجاب خلال بطولات الفيفا

جدير بالذكر أن الحجاب مرخص في العديد من الألعاب والمنافسات الدولية. وقد شهدت الدورات الأولمبية السابقة لاعبات مسلمات محجبات من إيران والولايات المتحدة الأميركية.